كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



أتيته بالكوفة فأملى علي فإذا هو لا يدري.
قال سليمان بن أبي شيخ: حدثني أبي قال:
لما وجه شريك إلى قضاء الأهواز جلس على القضاء فجعل لا يتكلم حتى قام ثم هرب واختفى.
ويقال: إنه اختفى عند الوالي.
فحدثني يحيى بن سعيد الأموي قال: كنت عند الحسن بن عمارة حين بلغه أن شريكا هرب فقال: الخبيث استصغر قضاء الأهواز.
محمد بن يزيد الرفاعي: حدثني حمدان بن الأصبهاني قال:
كنت عند شريك فأتاه بعض ولد المهدي فاستند فسأله عن حديث فلم يلتفت إليه وأقبل علينا ثم أعاد فعاد بمثل ذلك فقال: كأنك تستخف بأولاد الخليفة.
قال: لا ولكن العلم أزين عند أهله من أن تضيعوه.
قال: فجثا على ركبتيه ثم سأله فقال شريك: هكذا يطلب العلم.
قال عباد بن العوام: قال شريك: أثر فيه بعض الضعف أحب إلي من رأيهم.
قال علي بن سهل: سمعت عفان يقول: كان شريك يخضب بالحمرة.
قيل: إن شريكا أدخل على المهدي فقال: لا بد من ثلاث: إما أن تلي القضاء أو تؤدب ولدي وتحدثهم أو تأكل عندي أكلة.
ففكر ساعة ثم قال: الأكلة أخف علي.
فأمر المهدي الطباخ أن يصلح ألوانا من المخ المعقود بالسكر وغير ذلك فأكل.
فقال الطباخ: يا أمير المؤمنين ليس يفلح بعدها.
قال: فحدثهم بعد ذلك وعلمهم وولي القضاء.